بريدة، مدينة التمور في السعودية، تشتهر بأجود التمور ومهرجاناتها الجذابة، وتضمن جودة منتجاتها بتكنولوجيا متقدمة.
سجَّل سوق تمور بريدة نفسه كأحد أعرق الأسواق العالمية المتخصصة، حينما وثَّق تاريخه الرحالة العرب والغربيون الذين زاروا المملكة في مراحل التأسيس الأولى. حتى وصل إلى مرحلته الحالية التي يسعى فيها إلى المشاركة في تحقيق تطلعات المملكة في رؤيتها ۲۰۳۰م بتنويع مصادر الدخل، وجعلها المصدر الأول للتمور في العالم، حيث تتجاوز مبيعاته ملياري ريال سنوياً. وقد ذكر الرحالة شارل هوبير في كتابه (رحلة في الجزيرة العربية الوسطى) الذي دونه خلال الفترة بين عامي ۱۸۷۸م حتى ۱۸۸۲م قبل ١٤٠ عاماً: "أن بريدة مركز تجاري كبير، ولكنه لا يعرف أوج ازدهاره إلا خلال الأشهر الأربعة التي تلي قطاف التمر. وفي هذا الوقت، غالباً ما نرى منتصبة خارج بريدة، ما يربو على ألف خيمة بدوٍ، يأتون للتزود بالتمر، والقمح، والأرز، والأقمشة القليلة التي يحتاجون إليها."
ويتميَّز هذا الكرنفال بأنَّه الأضخم على مستوى العالم، حيث تبلغ مبيعاته السنوية أكثر من 3,200,000,000 ريال سعودي. ويتميَّز بتعدُّد أصناف التمور المعروضة التي تتجاوز الثلاثين صنفًا. يقع هذا السوق على طريق الملك عبد العزيز جنوبًا في مدينة بريدة.