النخلة في المملكة العربية السعودية تحتل مساحات واسعة، حيث تعد من النباتات الصحراوية التي تتحمل الظروف المناخية الصعبة في شبه الجزيرة العربية، مثل الحرارة الشديدة في فصل الصيف والبرودة في فصل الشتاء. يوجد في المملكة ما يقارب 7 ملايين نخلة، وتتصدر منطقة القصيم مناطق المملكة في عدد هذه الشجرة المباركة.
تحتاج النخلة إلى ري كامل تختلف كميته بناءً على حالة الجو وطبيعة النبات. تتكيف أشجار النخيل مع جميع أنواع التربة، إلا أنها تفضل الأراضي الصفراء الطينية الجيدة، وتقاوم الملوحة الشديدة. يبدأ إثمار النخلة بعد أربع سنوات، ومن سبع إلى عشر سنوات في النخيل المزروع بالنوى.
تبدأ النخلة بفترات الإزهار والإثمار والحصاد، حيث يكون التلقيح من منتصف فبراير إلى منتصف أبريل. بعدها تميل النخلة إلى التقويس من منتصف مايو إلى نهاية يونيو، يعقبها جني الثمار من منتصف يونيو إلى منتصف نوفمبر، ثم التقليم الذي يبدأ من أول يناير إلى منتصف مارس ومن منتصف نوفمبر إلى نهاية ديسمبر.
تأتي مرحلة زرع الفسائل وتقليعها، حيث يتم عادة تقليع فسائل النخيل من عمر 3 إلى 10 سنوات. من الأفضل غرس الفسائل في موعدي الربيع والخريف، ويفضل الموعد الثاني لتجنب حرارة الصيف. يمكن زراعتها في أي وقت من السنة، باستثناء أشهر الشتاء البارد وأشهر الصيف الحار.
يفضل ترك مسافة تتراوح من 8 إلى 10 أمتار بين فسائل النخيل. يوصى بغرس الفسائل فور قلعها أو وصولها إلى مكان الغرس، حيث تقل نسبة نجاح الغرس كلما تأخر موعد الغرس. يجب ري الفسائل يومياً لمدة أربعين يوماً بعد غرسها دون انقطاع، وذلك حسب طبيعة التربة والظروف الجوية ونسبة الرطوبة. ينصح بالري في الأوقات المعتدلة مع تجنب الري أثناء ارتفاع درجات الحرارة ظهراً، والقيام بعملية الري في الصباح الباكر أو عند المساء. من المستحسن أن يروى النخيل مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً، وينصح خبراء النخيل باستخدام السماد العضوي بدلاً من الأسمدة الكيماوية.
يحتاج النخل لمرحلة "العزق"، وهي من العمليات الحيوية والضرورية للنخيل، حيث تعمل على تهوية الجذور وتعريض التربة لأشعة الشمس.
تجري عملية تقليم وتشذيب النخيل مرة واحدة في السنة أو كلما دعت الحاجة إلى ذلك، لإزالة العسيب الجاف فقط وتشذيب أو تهذيب قواعد العسيب. تتم عملية تكريب النخيل بتشذيب قواعد العسيب الجاف الذي قُطع من قبل، وكذلك يجري لساق النخيل، مما يؤدي إلى انتظام شكل النخلة وظهورها بمظهر جيد.
تتم عملية تلقيح النخيل المثمر بنقل حبوب اللقاح من النخيل المذكر إلى المؤنث، حيث تتم عملية الإخصاب وتكوين الثمار. تتم عملية التلقيح في الربيع عند اكتمال نمو الطلع وانشقاق غلافه بعد يومين أو ثلاثة أيام، وقد تمتد هذه الفترة إلى خمسة أو ستة أيام لبعض أنواع النخيل.